قدرة الله تعالى في خلق الانسان

قدرة الله تعالى في خلق الإنسان من أراد أن يعرفها جيدًا فليعرفها في نفسه أولًا ثم من حوله من أشخاص قد خلقوا أيضًا من العدم، وجعل لهم الأرض مهادًا ليعيشوا عليها.

ورفع السماء بلا عمد، ووفر جميع النعم لكي تطيب حياة الإنسان له على هذه الأرض وفي هذه الدنيا حتى قيام الساعة، ومن خلال ما يلي سوف نتعرف على عجائب قدرة الله سبحانه وتعالى في خلقه.

معنى قدرة الله تعالى في خلق الإنسان

الكثير يريد أن يعلم معنى قدرة الله تعالى في خلق البشر التي قضى بها وأوجبها بإرادته وحكمه الحتمي على عباده في هذه الدنيا، وهي تتمثل فيما يلي:

  • جاءت معنى قدرة الله هنا بالإرادة والمشيئة من خلال علم واسع ومعرفة ليس لها آخر خاصة بعظمة وجلال الله سبحانه.
    • حيث إن العلم عند الله لا ينفذ ولا ينتهي، بل إنه علم الإنسان ما لم يعلم، فقط أحاط الله بكل شيء علمًا ومعرفة عميقة.
    • فقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم “إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ”.
  • قدرة الله في خلقه تحيط بنا جميعًا في جميع الأماكن والأزمنة، الأمر الذي نجد فيه الإبداع والإتقان في الخلق وحسن التصوير.
  • لقد فطرنا الله سبحانه على الامتنان والفضل لصاحب الأمر والنهي والإرادة سبحانه الخالق الذي يريد الكل معرفة الكثير عنه.

اقرأ أيضا: قدرة الله في السماء

مظاهر قدرة الله تعالى في الكون

لا شك أن كافة ما يحيط بنا له دلالة قاطعة على قدرة الله تعالى في خلق الإنسان، حيث تتجسد عظمته وقدرته في خلق الكون بأكمله وليس الإنسان فحسب، ومن أبرز تلك المظاهر ما يلي:

  • تأمل السماء المرفوعة بلا عمد تجدها جميلة ومنظمة ذات تصميم بارع الدقة والجمال، حيث انقسمت إلى سبع سموات متقنة.
  • الإبداع في خلق الليل والنهار وتسخير الشمس والقمر كل منهم يجري في مستقر إلى حين، والله سبحانه وتعالى يعلم بكل شيء.
  • القدرة الإلهية العظيمة في خلق كوكب الأرض وتسهيله للإنسان لكي يعيش وسط الكثير من الأنهار والبحار والنباتات والمياه.
    • سهل الله بها العيش للإنسان ويدبر له أمره فقد يسرها له لكي ينتفع بها وما بها من ثروات من خلق الرحمن تجسد قدرة الله.
  • القدرة في خلق الجبال التي يسرها الله في الأرض بألوانها الرائعة التي تعد مصدر أكيد لما يحتاج البشر من موارد طبيعية متعددة.

قدرة الله تعالى في خلق الإنسان

لكي نعرف جيدًا قدرة الله تعالى في خلق الإنسان، لابد أن نتدبر الأمر وننظر إلى أنفسنا وأجسادنا كيف أحسن الله صنعها بكل دقة، كما يلي:

  • لقد نصب الله عظام أجسادنا من العدم وكساها لحمًا، وأنشأ بينها الأوردة والشرايين بحكمة ودقة لا يمكن لإنسان صنعها.
  • كما لابد أن ننظر أيضًا في كيفية تحول عظامنا هذه إلى تراب بعد الموت، كيفما تحولنا أولًا من التراب إلى كائنات حية.
    • فقد قال الله سبحانه وتعالى في سورة التين “لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ”.
  • لابد أن نغرس في أطفالنا الصغار التعرف على عظمة الله الخالق في خلق الإنسان، ليترسخ في ذهنه منذ نعومة أظافره عظمة الخالق.
    • وذلك من خلال قراءة آيات القرآن الكريم مع الطفل ومحاولة تفسيرها بشكل مبسط ليتمكن من فهمها، ومعرفة قدرة الله سبحانه في خلقه.

كما أدعوك للتعرف على: قدرة الله في الحيوان

مراحل خلق الإنسان في رحمة أمه

لقد وصفت آيات القرآن الكريم عظمة الله سبحانه في خلق الإنسان منذ أن كان جنين في رحم أمه حتى أصبح خلق جديد، حيث تم وصفه بدقة وإعجاز إلهي، كما يلي:

  • حيث يكون الجنين في رحم الأم نطفة تنتج من اتحاد الحيوان المنوي الخاص بالرجل مع بويضة المرأة مكونين نطفة مخصبة.
  • ثم تتحول بعد فترة وجيزة من الوقت لعلقة في جدار الرحم، ويليها مرحلة المضغة التي تنشأ منها العظام ويكسوها باللحم.
  • إلى أن تصير خلقًا جديدًا يخرج إلى الدنيا في صورة إنسان يجسد عظمة وقدرة الله تعالى في خلق الإنسان وتكوينه.
  • قال تعالى: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ* ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ* ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ).

خلق أعضاء وحواس الإنسان

لقد أنعم الله سبحانه وتعالى علينا نحن بني البشر بالحواس والأعضاء التي تعيننا على القيام بالأمور الحياتية والتي حبانا الله إياها بقدرته وعظمته في خلق الإنسان، كما يلي:

  • يمكننا استشعار ما حولنا وتمكننا من العيش في هذه الدنيا بالعين التي تعد أحد أعضاء الجسم للنظر وتمييز الأمور بدقة وإتقان.
    • العين أبدع الله صنعها في صورة غريبة وتركيبه فريدة ما جعلها قادرة على تمييز الألوان بدقة والتفرقة بين الأشياء وبعضها.
  • كذلك الحال في الأنف التي خلقها الله ليتمكن الإنسان من شم الروائح وتمييزها، والتنفس بطريقة سهلة تساعده على البقاء.
  • الفم خلقه الله ليساعد الإنسان على تناول الطعام والشراب والتذوق والتفرقة بيم الطعام وبعضه، بطريقة ينعم بها ويهنأ الإنسان.
  • من أهم الأعضاء في جسم الإنسان القلب الذي يلعب دورًا بارزًا في ضخ الدم إلى مختلف أعضاء الجسم لإمدادها بالحياة.
    • وذلك في دورة دموية من صنع الله تعالى تعمل بدقة وإحكام دون احتمالية أي خطأ، حيث قال تعالى: (وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ).

كما يمكنكم الاطلاع على: مظاهر قدرة الله في الطبيعة

لقد تعرفنا سويًا من خلال هذا المقال على قدرة الله تعالى في خلق الانسان التي تتجلى في كل شيء من حولنا، والتي لا تعد ولا تحصى، فهو القادر الخالق المصور له الأسماء الحسنى، خلق الإنسان فأحسن خلقه وتصويره، فتبارك الله أحسن الخالقين.

مقالات ذات صلة