الفرق بين السخرية والاستهزاء

السخرية والاستهزاء الفرق بينهما كبير، فالاستهزاء بالشيء يعني الاستهانة به والاستهزاء بالإنسان يعني احتقاره وعدم منحه أي قدر من الاهتمام وهو غالبًا ما يكون مصحوبًا بالسخرية أي الضحك نتيجة احتقار شيء ما أو التقليل من شأنه.

ومن الجدير بالذكر أن مَن حاكى قول أحدهم أو ملابسه أو عمله بمحاكاة احتقار فهي تعد سخرية إذ أن السخرية تعني الاستهزاء وهي معنية بالناس لا بالأشياء.

الفرق بين السخرية والاستهزاء

  • الاستهزاء قد يكون بدون سبب أي دون أن يقوم الشخص المستهزئ بأي فعل حتى يستهزأ منه.
  • بينما السخرية إشارة إلى فعل قام به الشخص ويقصد به السخرية والتحقير.

كما يمكنكم الاطلاع على: مشكلة السخرية والأستهزاء بالأخرين

أسباب السخرية والاستهزاء للسخرية

للسخرية دوافع وأسباب كثيرة من بينها ما يلي:

  • التكبّر على الناس مع ما يصاحبه من بطر الحق والاستهانة بالناس.
  • الشعور الداخلي الذي يريد تدمير الآخرين والاستخفاف بهم واحتقارهم لإيجاد المتعة في ذلك.
  • قضاء الوقت في الضحك واللعب على حساب الآخرين ومشاعرهم.
  • التقليل من قيمة ما يتعلق بالآخرين بأنسابهم وأشكالهم وخصائصهم وطبيعتهم.
  • الفراغ التي يملأ زمن المستهزئ، وحبه لإضحاك الآخرين على حساب أحدهم.

اقرأ أيضا: ما هي صفات ضعف الشخصية

الآثار السلبية للاستهزاء والسخرية

للسخرية والاستهزاء العديد من الآثار السلبية السيئة، مثل:

  • قطع الروابط الاجتماعية التي يفترض أن تقوم على الأخوة والرحمة والمحبة.
  • نمو العداء والبغضاء بين الناس وحتى الأمر قد يصل إلى ميراث هذه الأحقاد والأضغان.
  • يولد شعور ملح بالانتقام.
  • زيادة السيئات من المستهزئ.
  • قد يؤدي إلى فقدان من يسخر بعض أعماله الصالحة.
  • السخرية مخالفة صريحة وواضحة لأوامر الله تعالى، ونهى الله عن الاستهزاء بها.
  • قديما كان الغرق من عواقب قوم نوح عندما كفروا بالله وسخروا مِن نبي الله نوح عليه السلام، لذلك فإن الاستهزاء بالآخرين يعد نذير شؤم على من يستهزئ.
  • أن يسخر شخصاً ما مِن غيره فإنه بذلك يظلم نفسه لأنه يُحقر مِن وقره الله عز وجل، لأن الله تعالى كان يوقر جميع البشر حينما فضل الإنسان على سائر الكائنات الحية.
  • السخرية انتهاك واضح وصريح لحقوق الإنسان، كما أنها تنتهك مبدأ تكريم الإنسان بشكل كامل.

كما أدعوك للتعرف على: ما هي أسباب ضعف الشخصية

أساليب السخرية

  • أول أشكال السخرية وأقدمها والأكثر انتشارًا بين الناس هو السخرية من خلال تقليد المشي والكلام وحركات الجسد والسمات البارزة الذي تميز هؤلاء عن غيرهم.
  • يعتبر هذا الأسلوب من أساليب الاستعارة التي تميز الكاتب عن الكتاب أو الواعظ عن الدعاة أو الشاعر من بين الشعراء في إحدى قصائده.
  • تعتبر السخرية في الصوت من أقدم طرق السخرية وأكثرها شيوعًا، وهذا النوع من السخرية يكون إما بتلوين الصوت أو رفعه وخفضه وإعطائه نبرات خاصة معروفة يتعرف عليها المستمع بمجرد سماعه ومعرفة صفاته جيداً.
  • اعتبار الشيء الحقير عظيمًا هو ما يُعرف في الأدب العربي باسم الذم وهو ما يشبه المدح.
  • تجاهل العارف.
  • التعريض هو أحد أشهر أشكال السخرية في الأدب العربي.
  • التصوير المبالغ فيه والتي يُعرف باسم الكاريكاتوري هو أحد أكثر أنواع السخرية شيوعًا في الوقت الحاضر.
    • وهو عبارة عن وضع شخص في صور مضحكة مثل المبالغة في تصوير عضو من الجسد ومحاولة تشويه حتى لا يتعرف المشاهد على الشخص إلا بهذا العيب أو الجزء الذي تم تكبيره مِن جسده.
  • التلاعب اللفظي من أساليب السخرية الشائعة وأساسه محاولة إعطاء معاني للكلمات غير معانيها الواضحة.

مفهوم السخرية والاستهزاء

السخرية والاستهزاء هما أشكال من أشكال التعبير التي قد تكون ضارة إذا استخدمت بشكل غير لائق أو غير مبالٍ بمشاعر الآخرين. إليك مفهوم كل منهما:

  • السخرية:
    • السخرية هي عبارة عن تعبير يتضمن السخرية أو السخرية من شخص أو فكرة أو موقف. يُستخدم السخرية غالبًا للتعبير عن عدم الاحترام أو عدم الموافقة على شيء ما بشكل ساخر أو ساخر.
    • قد يكون الهدف من السخرية تشويه صورة شخص معين أو الاستهزاء بفكرته أو موقفه. ومع ذلك، يمكن أن يكون للسخرية استخدامات إيجابية أيضًا، مثل استخدامها للتعبير عن السخرية من أفكار غير مفهومة أو تصرفات سلبية.
  • الاستهزاء:
    • الاستهزاء هو نوع من التعبير يُظهر عدم الاحترام والازدراء تجاه شخص أو شيء معين. يتضمن الاستهزاء غالبًا الإساءة إلى شخص معين أو إلى فكرة معينة بشكل ساخر أو غير لائق.
    • يعتبر الاستهزاء من أشكال السلوك السلبي الذي قد يسبب الإذى للآخرين وقد يؤدي إلى إثارة الاحتقان والنزاعات.

حكم السخرية والاستهزاء

يوجد إجماع من بعض العلماء حول السخرية والإستهزاء، حيث يرون أن مثل هذه الأفعال حرام شرعًا، واستدلوا على ذلك بقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)

أسئلة شائعة حول السخرية والاستهزاء

ما هي السخرية والاستهزاء؟

السخرية والاستهزاء هما أشكال من أشكال التعبير التي تُستخدم للتعبير عن السخرية أو الازدراء تجاه شخص أو فكرة أو موقف.

ما هو حكم السخرية والاستهزاء في الإسلام؟

يجب أن تكون السخرية والاستهزاء مقبولة وحلالة إذا لم تكن تسيء للآخرين أو تؤدي إلى إيذاءهم. ومن المحرم استخدام السخرية والاستهزاء في الإساءة إلى الآخرين أو في التجاوز على حقوقهم.

ما هي السياقات المناسبة لاستخدام السخرية والاستهزاء؟

يمكن استخدام السخرية والاستهزاء في سياقات تكون فيها غير مؤذية وتستخدم بشكل بناء، مثل التعبير عن الرأي بشكل طريف أو توجيه رسالة معينة بطريقة طريفة دون الإساءة إلى الآخرين.

ما هي الحدود التي يجب أن يلتزم بها المسلم في استخدام السخرية والاستهزاء؟

يجب على المسلم أن يتحلو بالتوازن والحكمة في استخدام السخرية والاستهزاء، وأن يتجنب استخدامهما في الإساءة إلى الآخرين أو في التجاوز على حقوقهم.

ما هو الدور الإيجابي للسخرية والاستهزاء؟

يمكن أن تُستخدم السخرية والاستهزاء بشكل بناء في تحفيز التفكير والتوعية، وفي تقديم الرسائل بطريقة جذابة ومحفزة دون الإساءة إلى الآخرين.

مقالات ذات صلة